سادساً /
اعتقاد خاطئ :
يعتقد بعض الناس أن
صلاة الاستخارة تكون بالليل قبل النوم ، وأن المستخير يرى في منامه رؤيا يتبين له
فيها وجه الصواب ؛ وهذا ليس بصحيح ، لأن
صلاة الاستخارة ليس لها وقت محدد كما سبق ، وليس شرطاً أن يرى المستخير رؤيا بعد
الاستخارة ، بل يستخير متى احتاج إلى ذلك ثم يتوكل على الله ويمضي لفعل ما هم به
فإن فيه الخير بإذن الله .
سابعاً / الأمور
التي تشرع لها الاستخارة :
يشرع للمسلم أن يستخير الله في جميع أموره ؛
جليلها وحقيرها ؛ صغيرها وكبيرها ، فربّ عمل حقير ترتب عليه أمر عظيم ، ومما يدل
على ذلك قوله في الحديث : ( في الأمور كلها ) و ( كل ) من ألفاظ العموم .
إلا أنه
يستثنى من ذلك بالضرورة أمران :
الأول : الواجبات والمحرمات فلا تشرع لها الاستخارة ؛ فلا يستخير الإنسان هل يصلي الظهر – مثلاً – أو لا يصليها
، أو يستخير هل يأكل الربا أو لا يأكله ، ولكن إذا كان الواجب وقته موسّعاً شُرعت
الاستخارة لتعيين وقت الفعل لا للفعل نفسه ، وكذلك إذا تزاحم واجبان ولم يترجح
أحدهما شرعت الاستخارة لتعيين أحدهما .
الثاني : الأمور الاعتيادية التي تتكرر باستمرار كالأكل والشرب ونحوهما ؛
فلا تشرع لها الاستخارة ، ومثل هذه الأمور لها آدابها الشرعية التي من التزام بها
سلم من الضرر .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire