كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك


كَيفَ تكونُ ناجحاً في أعمالك 
 شاب عزم على الزواج من فتاة ، فاستخار الله – عز وجل – فلما أراد أن يتقدم لخطبتها رفض أخوه هذه الفتاة وطلب منه أن يبحث عن فتاة من أسرة أخرى !!
 حاول  هذا الشاب أن يقنع أخاه ولكنَّ محاولاته باءت بالفشل فلم يجد بداً من الرضا والاستسلام ؛ وتزوج من فتاة أخرى ، وبعد أيام معدودة توفيت الأولى فكان رفض أخيه لها عين الخيرة له .

(3)
  شاب  غافل كان يعمل في إحدى الشركات على ( فترتين ) ؛ صباحية ومسائية ، كان يقضي معظم وقته في العمل براتب زهيد لا يفي بمتطلبات الحياة المختلفة ..
   ثم منّ الله عليه بالهداية ؛ فأحسّ بتقصيره الشديد تجاه ربه وخالقه ، وتاقت نفسه إلى الالتحاق بإحدى حلقات تحفيظ القرآن الكريم وحضور الدروس والمحاضرات التي تقام في المساجد لينهل من ينبوعها الصافي وسلسبيلها العذاب ، ولكنّ عمله لا يسمح له بذلك فقد استغرق معظم وقته عدا ساعات قليلة لا تكفي للجلوس  مع الزوجة والأولاد ، وقضاء حوائج البيت الضرورية .

  لقيته ذات يوم فشكا إليّ حاله طالباً المشورة ، وأخبرني بأنه منذ أن منّ الله عليه بالهداية وهو كاره لعمله في تلك الشركة ؛ وأنه يفكر في البحث عن عمل آخر حتى يتمكن من تعلّم القرآن وحضور مجالس العلم ولكن أين يذهب ؟!
قلت له : هل تعرف صلاة الاستخارة ؟ .. فأجاب بالنفي ، فعلمته إياها ؛ وطلبت منه أن يبادر إلى فعلها ويستخير الله في ترك ذلك العمل مع السعي للبحث عن عمل آخر .
 وبعد أيام جاءني فرحاً مسروراً وقال : لقد فرّج الله عني ، ويسّر لي عملاً آخر أقلّ وقتاً وأكثر راتباً ، وبإمكاني الآن أن أنظم وقتي وأجمع بين طلب العلم وعمل الدنيا .

 أما كيف حصل ذلك فتلك حادثة أخرى رواها لي فقال : كنتُ في مجلسٍ من المجالس ، وكان من بين الحاضرين واحد من رجال الأعمال وأثناء الحديث ذكر أنه بحاجة إلى موظف أمين ليعمل معه في الشركة فكنتُ أنا ذلك الموظف .

( 4)  
قال الراوي :
بعد أن أتممتُ الدارسة الجامعية عُيّنت مدرساً في إحدى المدارس المتوسطة في أحد الأحياء البعيدة المكتظة بالسكان ، وبعد مضي ثلاثة أسابيع من بداية العام الدراسي  تقريباً كرهت التدريس في هذه المدرسة لأسباب عديدة ، وفي نهاية الأسبوع الثالث كان السيل قد بلغ الزبى ، والصبر قد نفد فلم أعد أحتمل البقاء في هذه المدرسة ، ففكرت في أحد أمرين إما الاستقالة أو الانتقال إلى مدرسة أخرى ، فأما الأول فهو قرار صعب ، وأما الثاني فغير ممكن لأن الانتقال عادة لا يكون إلا في بداية فصل جديد ، فاستخرت الله عز وجل ودعوته بقلب صادق أن يختار لي الخير وهو على كل شيء قدير .
فكانت المفاجأة ...
 ففي اليوم التالي وقف على باب الفصل مدرس جديد وقال لي : أنت فلان ؟ قلت : نعم . فأخبرني بأنه قد صدر قرار بنقلي إلى مدرسة أخرى وأن عليّ أن أباشر عملي الجديد غداً بمشيئة الله .
 وفي اليوم التالي باشرت عملي في المدرسة الجديدة فوجدت فيها الراحة والطمأنينة ، وحمدت الله عز وجل على توفيقه وفضله .


  ويعد أخي المسلم . .
 هل عرفت سرّ النجاح ، وباب التوفيق ، ومفتاح الخير والبركة ؟؟ ([1]) .
 إنها صلاة الاستخارة .............
 فما هي صلاة الاستخارة ؟؟


[1] - هي من أعظم أسرار النجاح .. كما سيأتي إن شاء الله .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire